اختتم معهد القرآن الكريم فرع الهندية التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، مشروع (تالي كتاب الله) للحفظ السريع بنسخته الرابعة، الذي أقامه الفرع خلال الأشهر الأربعة الماضية، بمشاركة (50) حافظًا من طلبة مشروع حفظ القرآن الكريم. وشهد الحفل فقراتٍ متنوعة، استُهلَّت بتلاوة قرآنية للحافظ القارئ (حسين القزويني)، أعقبها كلمة المَجمَع العلميّ ألقاها ممثلاً عنه المعاونُ التربوي لرئيس المَجمَع الدكتور إبراهيم التميمي، قال فيها: "إننا اليوم نقف على أعتاب إنجازٍ مباركٍ، نحتفي فيه بثمرةِ جهدٍ متواصلٍ وسعيٍ مخلصٍ، حيث أتمَّ أبناؤنا مشروعَ حفظِ القرآنِ السريع، مشروع (تالي الكتاب)، فكانوا في شهورٍ معدوداتٍ يسابقون الزمن، وقد أثبتوا أن القرآنَ حين يسكنُ القلبَ، فإنه يفتح للعقلِ آفاقَ الفهمِ، وللنفسِ أبوابًا". وأضاف: "إن مشروع (تالي الكتاب) لم يكن مجردَ تجربةٍ تعليميةٍ، بل كان منهجًا في صناعةِ القدوةِ، وإعادةِ تشكيلِ العلاقةِ بالقرآنِ الكريم لتكون علاقةَ حياةٍ وعملٍ، لا مجردَ حفظٍ وتلاوةٍ، واليوم نرى ثمرتَه أمام أعينِنا فنبارك لهم هذا الشرفَ العظيمَ، ولنجعلْ من قصتِهم إلهامًا لكلِّ باحثٍ عن النورِ، وكلِّ راغبٍ في العُلوِّ والخلود". ثم أُلقيت كلمة المعهد ممثلًا عنه مسؤول فرع الهندية السيد حامد المرعبي، الذي بيَّن فيها البرامج التي قُدِّمت خلال أيام العطلة الصيفية، مؤكدًا أن المشروع تضمن دروسًا في مهارات الحفظ والتلاوة، مضافًا إليها الدروس المعرفية والعلمية والفقهية والتربوية، الهادفة إلى غرس الثقافة الدينية في أذهان الطلبة، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة التي تستهدف الشباب، كما تقدم بالشكر والثناء للمشرفين على المشروع وأساتذته. بعدها قدَّم طلبة المشروع تلاوةً جماعية، تلتها فقرة إنشادية موشحة، ثم استعرض نخبة من المشاركين مهاراتهم في الحفظ أمام الحاضرين، وعُرض بعد ذلك فيلمٌ وثائقي يُوثّق برامج المشروع والنجاحات التي حققها، واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا التثمينية على المشاركين في المشروع.